Welcome! أهلاً بكم

Welcome! أهلاً بكم

الثلاثاء، 13 فبراير 2007

التعليم الإلكتروني.. فرص تنتظر مستثمرين

لم يعد قطاع التعليم منعزلا عن الانتشار العالمي للتكنولوجيا الرقمية التي أنتجت نمطا جديدا يطلق عليه "التعليم الإلكتروني" . ونجح هذا النمط في تخطي الحواجز الزمنية والمكانية للعملية التعليمية، وخلق أسواقا وفرصا استثمارية لم يستطع التعليم التقليدي الوصول إليها أو إنتاجها. بل إن التعليم الإلكتروني يتم ربطه بتعزيز مصادر النمو الاقتصادي في الدول، بسبب انخفاض تكلفته مقارنة بالتعليم التقليدي، وهو ما يؤدي لتقليل النفقات الحكومية، خاصة في المرحلة الجامعية.

كما يمكن لهذا التعليم تعويض النقص في الكوادر التدريبية في بعض القطاعات التعليمية، عن طريق الفصول الافتراضية، فضلا عن تطوير الأشخاص لمهاراتهم التي تؤهلهم للحصول على فرص عمل أفضل.
وما زالت السوق العربية تتحسس طريقها ببطء إلى هذا النمط من الاستثمارات التعليمية، غير أن التوقعات تشير إلى أن المستقبل سيكون واعدا حال تلافي العوائق التي تواجهه، فعلى سبيل المثال فإن سوق التعليم الإلكتروني قُدرت في الإمارات عام 2004 بحوالي 14 مليون دولار أمريكي، ويتوقع أن تصل إلى 56 مليون دولار بحلول العام 2008، وفقا لإحصاءات الأمم المتحدة.


أما في السعودية، فقد توقعت دراسة حديثة تزايد حجم سوق التعليم الإلكتروني في هذا البلد ليصل إلى 470 مليون ريال سعودي بحلول العام 2008، مقارنة بـ 112 مليون ريال عام 2002.

إذن.. فثمة سوق عربية آخذة في النمو من خلال المبادرات الحكومية أو الخاصة، بل إنه يطرح فرصا استثمارية بأشكال مختلفة الحجم سواء كانت صغيرة أو متوسطة أو كبيرة، ولكن يظل التساؤل مطروحا حول متطلبات فرص الاستثمار في هذا المجال، حتى يكتب لها النجاح، خاصة في ظل وجود معوقات مطروحة تبطئ من نمو هذا القطاع في الفترة الحالية.

متطلبات الفرصة

ما دام للعملية الإنتاجية عناصر أربعة (رأس المال، والعمل، والأرض، والمنظم)، فإن للتعليم الإلكتروني أيضا عناصر رئيسة يتكون منها، وهي: التكلفة أو التمويل، والمدخلات، والنتائج المتوخاة، والعائد.
ويعد التمويل العنصر الرئيسي في عملية دراسة الجدوى لأي مشروع للتعليم الإلكتروني، ولا يمكن بأي حال من الأحوال تحديد حجم التمويل المخصص إلا في إطار تحديد الأهداف الخاصة والشريحة المستهدفة، ومدى توافر البنية التحتية اللازمة، والتي تتمثل في توافر تكنولوجيا الاتصالات في البلد المقام به المشروع، والشريحة المستهدفة أيضا.
وبالنسبة للبنية التحتية، فيرى العديد من الخبراء، أنها لا تشكل في الوقت الراهن عائقا لدى معظم الدول العربية، فتقنية المعلومات والاتصالات وصلت مستوى معقولا في دول كمصر ودول الخليج وتونس والمغرب.

ومع اختلاف التقديرات الاستثمارية للقيام مثلا بمشروع مركز تعليمي عبر أحد المواقع على شبكة الإنترنت، فإن هناك عدة عوامل تتحكم في تكلفة المكونات اللازمة لتصميم نظام تعليم إلكتروني، وهي:
شراء الأجهزة الأساسية والبرامج الخاصة بإدارة عمليات التعليم.
تصميم البرامج التربوية.
الدعم الفني والصيانة.
تدريب المعلمين والإداريين على الاستفادة من الموقع.
التسويق والتوعية الإعلامية لهذا الأمر.
المقومات البشرية

وبالنظر إلى الاحتياجات التقديرية لمشروع للتعليم الإلكتروني، فلا بد من توافر جهازين بشكل مبدئي بمواصفات عالية تقدم برامج الوسائط المتعددة والرسومات، بالإضافة إلى أجهزة مساندة مثل: ماسحات ضوئية وكاميرات رقمية وأجهزة مكتبية، ويشمل التجهيز أيضا عددا من البرمجيات العامة والخاصة لتأليف المقررات الإلكترونية.
التعليم التفاعلي
ومن اللافت أن تكلفة بعض الأنماط في التعليم الإلكتروني، خاصة التعليم التفاعلي عبر ما يعرف بالمؤتمرات المرئية قد تكون مرتفعة لدرجة أن البعض يعتبرها من موانع انتشار هذا النوع من التعليم.
إلا أنه غالبا ما يتم التغلب على هذه المشكلة، حسبما يشير الدكتور محمد الهادي رئيس مجلس إدارة الجمعية المصرية لنظم المعلومات وتكنولوجيا الحاسبات بتقنيات بديلة مثل: استخدامات برامج المحادثة في التعليم.


ويمكّن هذا النظام مستخدمه من الحديث مع المستخدمين الآخرين في وقت حقيقي ، ويجمع المستخدمين من أنحاء العالم للتحدث كتابة وصوتا، فضلا عن إمكانية رؤية الآخرين عن طريق استخدام كاميرا فيديو، وبالتالي يمكن بث المحاضرات من مقر عقدها إلى أي مكان في العالم أو في أنحاء البلد، أي يمكن نقل وقائع محاضرة على الهواء مباشرة بدون تكلفة تذكر.
متطلبات بشرية

وفيما يتعلق بالاحتياجات البشرية، فيحتاج المشروع المقترح إنشاؤه إلى طاقم مكون من: مدير للمركز، واثنين من مصممي البرامج التربوية، وثلاثة من مصممي الرسومات، واثنين من المبرمجين.

وتعمل منظومة التعليم الإلكتروني في وجود أكثر من فريق:
فريق الدعم الفني: وهؤلاء الأفراد هم الأساس الذي يحافظ على تنسيق الجهود وترابطها معا في مجال التعليم الإلكتروني، ففي معظم البرامج الناجحة للتعليم الإلكتروني يتم توحيد مهام الخدمات الداعمة لتشمل تسجيل الطلاب، ونسخ وتوزيع المواد، وتأمين الكتب، وحماية حقوق الطبع، ووضع البرامج، وعمل التقارير الخاصة بالدرجات، وإدارة التقنية.
الإداريون: فرغم أنهم يؤثرون عادة في التخطيط لبرنامج التعليم الإلكتروني، إلا أنهم كثيرا ما يفقدون السيطرة لصالح المديرين الفنيين، حالما يصبح البرنامج قيد التنفيذ.
والإداريون الفعالون في مجال التعليم الإلكتروني هم أكثر من مجرد أناس يقدمون الأفكار، وإنما يقومون بعملية البناء، وصنع القرار، ويعملون عن قرب مع القائمين على الأمور الفنية، وعلى الخدمات الداعمة لضمان أن المصادر التكنولوجية قد تم الاستفادة منها في المهمة التعليمية للمؤسسة بفاعلية.


وبما أن العنصر البشري المدرب هو أساس نجاح مشروع التعليم الإلكتروني، فإن هناك حاجة ملحة إلى وجود خطة تدريب مكثفة تستهدف أعضاء المراكز المقترحة، وتنفذ من قبل أحد مسئولي المشروع المقترح أو المؤسسات التعليمية أو التدريبية العالمية قبل البدء في المشروع. ويجب أن يشمل التدريب ما يلي:
التصـميم التدريبي Instructional Design.
التصميم الرسومي Graphic Design.
البرمجة بلغة HTML, JavaScript.
أدوات التأليف Authoring Tools.
أنظمة إدارة التعلم Learning Management Systems.


وفي هذا السياق لا يمكن إغفال نقطة في غاية الأهمية ألا وهي أن العائد على نظم التعليم الإلكتروني يتوقف على السياق التنظيمي والإداري، إذ إنه نسق أعقد من التعليم التقليدي، ومن ثم يحتاج إلى أنظمة أكفأ وإدارة أرقى. والمعروف أن الإدارة التعليمية التقليدية تميل للمركزية والجمود، بينما يكمن نجاح التعليم الإلكتروني في اللامركزية والمرونة اللازمين لتكامل عديد من المكونات المتباينة في نسق متكامل يسعى لبلوغ غاية مشتركة.


عوائق مطروحة

غير أن ثمة عوائق ما زالت تقف عائقا أمام فرص الاستثمار في التعليم الإلكتروني الذي بدأ تفعيله قبل نحو أعوام قليلة في بعض الدول العربية، منها ما يرتبط بمدخلات المشروع التعليمي واعتماده على صناعات المحتوى، ومنها ما يتعلق بثقافة المجتمع، كما يقول محمد السعيد الخبير في مجال النظم التكنولوجية.
ويرى السعيد أن العديد من المحتويات العربية على سبيل المثال تعاني من الفقر الواضح، وعدم تلاؤمها للأهداف التعليمية، بسبب تصميماتها الضعيفة للمواد التربوية والتعليمات الموجهة للدارس. يضاف إلى ذلك ضعف التصميمات البرمجية غير الملائمة، وبالتالي فإن هناك حاجة إلى نشر محتويات على مستوى عالٍ من الجودة، خاصة في ظل انفتاح المنافسة بشكل عالمي.


كما تقع العديد من المشروعات التعليمية الإلكترونية في خطأ كبير، عندما لا تراعي قرارات التقنيين أو الفنيين مصلحة المستخدم، لذلك عندما يتعلق الأمر بالتعليم فلا بد من وضع خطة وبرنامج معياري، لأن ذلك يؤثر بصورة مباشرة على المعلم (كيف يعلم؟) وعلى الطالب (كيف يتعلم؟)، وبالتالي لا بد من ضم التربويين والمعلمين والمدربين في عملية اتخاذ القرار.
فضلا عن ذلك، فإن التعليم الإلكتروني يفتقد إلى وجود إطار تشريعي محدد ينظمه ويدعم تواجده والاعتراف به، فضلا عن انعدام الوعي بهذا النمط التعليمي.
وقد أجرى المركز الإلكتروني لاستطلاع الرأي العام التابع لمجلس الوزراء المصري مؤخرا استطلاعا حول التعليم الإلكتروني، أشار فيه إلى أن 64% من المبحوثين يرون أن عدم وجود وعي هو سبب عدم انتشار هذا التعليم، بينما أرجع 18% السبب إلى التكلفة المرتفعة لأجهزة الكمبيوتر التي لا يستطيع المواطن العادي تحملها، ثم جاءت التكلفة المرتفعة لاستخدام الإنترنت بنسبة 16%.

ورغم التحديات التي تواجهها الدول العربية، فإن قلة منها لديها رؤية واضحة لتوفير بيئة لاستثمار التعليم الإلكتروني، فقد انطلقت تجارب ناجحة عدة، ففي دبي أعلن عن إنشاء مدينة دبي للإنترنت، ومنها انبثقت الكلية الإلكترونية للجودة الشاملة، وبرامج متعددة في جامعات وكليات الإمارات، وجامعة آل لوتاه العالمية في دبي التي تقدم على شبكة الإنترنت دراسات جامعية متنوعة.
وفي سوريا تم افتتاح الجامعة الافتراضية السورية لتقدم دراسات باختصاصات متنوعة، كما أعلن في الكويت عن قيام جامعة العرب الإلكترونية والتي بدأت تقدم دوراتها بتخصصات ومناهج متنوعة، كما يوجد في السعودية 10 مؤسسات مرتبطة بجهات عالمية تعمل في مجالات التعليم الإلكتروني.
___________________________
اقرأ أيضا:
مهارات التسويق أون لاين
مروان محمد
** صحفي اقتصادي - نشر بإسلام أون لاين بتاريخ 2-10-2005


الاثنين، 12 فبراير 2007

e-learning 2007


يعقد خلال الأيام القليلة القادمة مؤتمر التعليم الالكتروني 2007 بولاية نيو مكسيكو بالولايات المتحدة الأميركية في 17 فبراير الجاري وحتى 20 من نفس الشهر.

يحاضر في مؤتمر هذا العام 60 محاضر من مختلف أنحاء العالم، ويتميز بتوفير ورش عمل تحضيرية قبل بدء المؤتمر، حيث حجزت جميع المقاعد المتاحة بها.

يرعى المؤتمر مجلس تكنولوجيا التعليم من الولايات المتحدة الأميركية.

السبت، 27 يناير 2007

د سحر طلعت خبير في التعليم الالكتروني

حصلت د. سحر طلعت، المحررة بالصفحة، على شهادة خبير في التعليم الالكتروني من هيئة إينفينت الدولية التابعة للاتحاد الفيدرالي الألماني، وحصل مشروعها التطبيقي الذي تقدمت به أيضا على المركز الأول من بين المتقدمين للحصول على الشهادة من مختلف أنحاء إفريقيا.
يذكر أن د. سحر طلعت تعمل مديرة لوحدة التدريب الالكتروني بموقع إسلام أون لاين.نت، ومستشارة لصفحة حواء وآدم بالموقع أيضا، هذا غير عملها أستاذ مساعد بكلية الطب بالقصر العيني.


الأربعاء، 17 يناير 2007

تعليقا على فعاليات اليوم الأول

أتفق بشدة مع ما ذكره الدكتور محمد يوسف أن التحدي الأول الذي يواجه تطوير التعليم الإلكتروني في مصر وبعض الدول العربية هو الثقافة السائدة .

فمن خلال عملي بتدريس الحاسب الآلي في عدد من المدارس وأثناء تعاملي مع الطلاب أو الإدارة المدرسية أو حتى الزملاء تكشفت لي بعض الأبعاد الخطيرة:

1- على مستوى الطالب : الطفل العربي للأسف ينشأ في بيئة تتعامل بشكل خاطئ مع التكنولوجيا فالطفل في البيت يتربى على أن الكمبيوتر لا يستخدم إلا في الألعاب أما الإنترنت فالغرض الأساسي منها تحميل الألعاب والأفلام وأيضا الدردشة لذلك نجد الآباء الذين يستخدمون الكمبيوتر في العمل أو في الدراسة ويمكثون أمام الأبناء في العمل الجاد من خلال الكمبيوتر أو الإنترنت مع قصر الترفيه على أوقات محددة غالبا ما ينشأ الأبناء على التعامل الجاد مع هذه الوسائل التكنولوجية ، إلا أن القلة من الأباء الذين يتنبهون لأهمية إكساب الطفل مهارات استخدام الكمبيوتر أو الإنترنت للتعليم فنجد البعض القليل جدا حريص على تعليم الطفل كيفية استخدام الكمبيوتر أو التدريب على حزمة برامج الاوفيس ليتعلم الكتابة أو تصميم العروض أو حتى يكون التعليم بالترفيه من خلال الرسم أو البرامج التعليمية الهادفة والنادر جدا من الآباء من يهتم بتدريب طفله على استخدام البرامج التي تتيح تصميم الرسوم المتحركة كبرنامج الفلاش أو الدريم ويفر وغيرها أو البرامج الخاصة بالرسوم ثلاثية الأبعاد كالثري دي ماكس أو المايا ....أو حتى تعلم لغة برمجة ، إلا أن الحقيقة تظل أن نسبة هؤلاء قليل جدا جدا وان الكثرة الغالبة من الآباء تقتني الكمبيوتر لإلهاء الأبناء باللعب فقط وربما يعود ذلك في رأيي إلى عدم وعي الآباء بأهمية التنشئة التكنولوجية للطفل بل انهم أنفسهم لا يقدمون القدوة الصالحة للأبناء فينشأ الطفل – إلا ما رحم ربي – على ثقافة اللهو واللعب والاستهلاك لما ينتجه الغير من برامج والعاب فيستحيل على هؤلاء الآباء تصديق أن الأبناء سيستخدمون الكمبيوتر في التعلم أو في تحسين مستواهم التعليمي وذلك على عكس الثقافة السائدة في الغرب لأكثرية الآباء الذين يرون الكمبيوتر وسيلة للتعلم واكتساب المعرفة .

2- على مستوى المعلمين: فما زلنا ندور في فلك الروتين والثقافة التقليدية التي تقيم إنجاز الطالب على أساس درجاته في الاختبارات والتزامه في كتابة الواجبات بعناية والتزامه الجلوس في الصف كالجماد فويل له إن تحرك أو تململ في مقعده فالعقاب سيكون جزاؤه ، إضافة إلى كثرة الواجبات التي هي اكثر من الأوقات المتاحة وفوق طاقة الطفل ، ومن خبرتي فمعلمي المواد المختلفة ينظرون لمادة مثل الحاسب الآلي على أنها مادة ترفيه ومضيعة للوقت أما معلمي الحاسب الآلي أنفسهم فيشكون مر الشكوى من إهمال الطلاب مذاكرة المادة وشرودهم أثناء الحصص ورغبتهم المستمرة في اللعب أمام الكمبيوتر فقط دون الرغبة في تعلم أي من برامجه وفي نظري أن هؤلاء المعلمين هم أنفسهم السبب في ذلك حيث انهم لم يحاولوا تقديم المادة العلمية بأسلوب مشوق ولم يحاولوا تغيير ثقافة واتجاهات الطلاب نحو الكمبيوتر بتعريفهم بالجوانب التي تعود عليهم بالفائدة من تعلمهم برامج مفيدة ومسلية في نفس الوقت .

3- على مستوى الإدارة المدرسية : لا يوجد اهتمام باستخدام الوسائل التكنولوجية في التعليم وتتباين في ذلك الدول العربية عن بعضها البعض كما تتباين أيضا المدارس داخل الدولة الواحدة بل ربما تتغير النظرة داخل نفس المدرسة بتغير الإدارة إلى إدارة أخرى اكثر وعيا بأهمية استخدام تكنولوجيا التعليم .

كل ما سبق يدور في سياق توافر المعامل والأجهزة والشبكات والوسائط الرقمية..... في المدارس ، فما الحال إذن في المدارس التي تفتقد لهذه التقنيات؟

دورنا إذن تغيير هذه الثقافة السائدة في المجتمعات العربية وهذا ليس بالأمر البعيد فهناك بعض التحولات الإيجابية التي تبشر بالخير وهناك نماذج لمدارس عربية خطت خطوات مباشرة نحو تطبيق هذه المفاهيم إلا أنها ما زالت في بداية الطريق .

أعتذر عن الإطالة وجزاكم الله خيرا.

الاثنين، 15 يناير 2007

"e-Learing Applications, Cairo 2007" مؤتمر


عقد بالجامعة الأميركية بالقاهرة خلال اليومين الماضيين المؤتمر الدولي الخامس ل"تطبيقات التعليم الإليكتروني" خلال الرابع عشر والخامس عشر من يناير الجاري.

حضر المؤتمر العديد من المتخصصين والمهتمين بالمجال من مختلف أنحاء العالم. عمل مؤتمر هذا العام تحت شعار "استكشف، شارك، و حاكي تجارب في تطبيقات التعليم الالكتروني". هذا وحاضر في المؤتمر أربعين محاضر من بلاد مختلفة، وختمت تجربة هذا العام بمحاضرة ألقاها الدكتور ريتشارد والترز من مكتبه بجامعة ديفيز في الولايات المتحدة عبر تكنولوجيا مؤتمرات الفيديو.
يمكنكم الاطلاع على جدول أعمال المؤتمر بالنقر هنا
_______________________________________

رسالة المؤتمر - اليوم الأول

أونو ومريضه الافتراضي


بعد أن افتتح المؤتمر الدكتور إدوارد سمبسون من الجامعة الأميركية، حاضر الدكتور "أونو جي إتش فورز" من السويد حول تطبيقات التعليم الالكتروني التي يستخدمها في جامعة كارولنسكا بالسويد لخدمة الدراسات الطبية؛ وقد أبهر الحاضرين برقي أداءه في المحاضرة، هذا بجانب عرضه للحلول المتطورة التي يوفرها فريقه لتذليل العقبات التي تقف أمام التشبيك بين طلبة جامعته وطلبة جامعات العالم الأخرى وهذا من خلال تقنية مؤتمرات الفيديو، كما قدم الدكتور أونو أيضا أحدث نسخة من برامجه التعليمية التي تعتمد على قاعدة بيانات ضخمة من ملفات الفيديو المصورة مسبقا حيث استخدم أحد الممثلين المحترفين في تقمص شخصية المريض وتسجيل سيناريو مسبق التجهيز تجاه الأسئلة والتصرفات التي قد يوجهها الطلبة للمريض "الافتراضي" الذي يظهر على الشاشة خلال استخدامهم للبرنامج التدريبي والتعليمي.

تحدث الدكتور أونو أيضا عن اتجاه جامعته لقياس مستوى استيعاب الطلاب تجاه برامج التعليم الالكتروني التي توفرها الجامعة والفارق الذي قد يحدث إذا ما استبدلت البرامج المصورة بالفيديو للمرضى الافتراضيين بصور ثابتة لأعضاء المريض – رغم الإبهار والتسلية التي توفرها تلك الطريقة المتميزة، وأرجع ذلك إلى ارتفاع تكلفة تطوير قاعدة بيانات
هذا الفيديو وأيضا استهلاكها لوقت أطول للإعداد والتجهيز.

وعرض أونو بعد ذلك نماذج للبرنامج البديل المقترح من قبل فريقه حيث يختصر فترة الإعداد من شهر إلى يومين – وهي مدة كبيرة -، ويعتمد البرنامج البديل على الصور الثابتة من إشاعات المرضى ونتائج التحاليل والعينات، وأوضح للمستمعين كيفية إعداده لاختبار عبر شبكة التعليم الالكتروني وأيضا كيف يمر الطالب بهذا الإختبار.



مدرستي أون لاين

اعتلى المنصة بعد ذلك الدكتور محمد يوسف من الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا ليقدم محاضرة حول مشروع مدرستي أون لاين بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم المصرية، وهو مشروع يهدف لتحويل مناهج الدراسة ببعض المراحل الدراسية بالمدارس إلى نسخة رقمية يمكن الوصول إليها من المدرسة والمنزل عبر بوابة على الإنترنت.

يعتمد المشروع على برنامج مفتوح المصدر وهو مودل مع بعض التعديلات التي قام بها فريق المبرمجين التابع للأكاديمية. وتتميز البوابة بسهولة الاستخدام وجودة التصميم، ولكن يرجع سبب تأخر تفعيلها في مصر إلى الآن – بحسب قول دكتور محمد - إلى "الثقافة" المنتشرة التي لا تستسيغ التغيير والتجديد ودائما ما تميل إلى إتباع السبل التقليدية مما أدى إلى عدم تقبل المعلمين بالمدارس لذلك الأسلوب المتطور والجذاب، وأيضا أشار الدكتور إلى امتداد أثر تلك الثقافة إلى أولياء أمور الطلبة بالمنازل، حيث يعتبر التعامل مع الكمبيوتر نوع من الترفيه مع عدم إدراكهم إلى إمكانية الاستفادة منه تعليميا ودعا الحضور إلى الاهتمام بتلك المشكلة التي يرى من وجهة نظهره أنها قد تعرقل أي جهد مبذول في سبيل تطوير الوسائل التعليمية. هذا وقد اشار الدكتور محمد يوسف إلى أن المشروع يسير على خطى ثابتة ببعض الدول الخليجية على عكس مصر


التعليم الإلكتروني نحو أداء أفضل

تحدث الدكتور أسامة مصيلحي القادم من كندا عن رؤيته بأن مجال التعليم الالكتروني في حاجة لإعادة تعريف مفرداته خصوصا في دول مثل مصر ليتجه نحو أداء أفضل . في البداية أكد دكتور أسامة على أن لغة المال هي المحرك الأول المؤثر في تحريك صناعة التعليم الالكتروني، لما يتطلبه من ركائز تكنولوجية على مستوى كلا من مقدم العلم و متلقيه؛ مثل ضمان توفر خدمات انترنت بسرعات عالية وما يوازيها من إمكانيات وتقنيات الاتصالات والمعلومات.


انتقل دكتور أسامة بعد ذلك إلى الحديث عن "هندسة التعليم" وذلك برسم مجموعة من المعادلات التي تعرف العلاقات والخطوات المتشابكة التي تضمن دقة ووضوح العملية التعليمية، ولتساعد في توزيع الأدوار بشكل أفضل. وأشار دكتور مصيلحي إلى أن اتفاقية "الجات" العالمية للتجارة لها تأثير مباشر على مجال التعليم الالكتروني وضرب مثالا بذلك العلاقات والاتفاقات المتبادلة بين كندا والصين وكيف أنها توفر الكثير على جامعات البلدين وتساعد بشكل هائل في نقل العلم "عبر القارات" دون حاجة لانتقال الأساتذة ولا الطلبة، مما يوفر الوقت والمال والجهد.

وفي نهاية محاضرته نبه مصيلحي إلى أن المدرس أو الأستاذ لن يفقد مركزه في المؤسسة التعليمية إذا أدمج التعليم الالكتروني في العملية التعليمية بل على العكس سيرتقي دوره ويصبح أشبه بالمستشار التعليمي، مما سيدر ربح على المعلمين أكثر مما اعتادوا الحصول عليه من الدروس الخصوصية على حد قوله.

التجربة المصرية في عيون أميركية

تقدم دكتور إلهامي نصر من جامعة كاليفورنيا بورقة يعالج فيها تقدم التعليم الالكتروني في مصر، عبر زياراته المتكررة للبلاد بشكل شبه دوري وحصوله على تقارير ونتائج إحصائيات متعلقة بالموضوع. يرى دكتور إلهامي أنه لم يلحظ أي تقدم في هذا المجال بمصر باستثناء محاولات فردية من قبل منظمات أو أفراد، وانتقد عدم وعي القائمين على المجال بأهمية التشبيك بين المتخصصين والمؤسسات العلمية المختلفة لمشاركة الخبرات والخطط، أو كما قال "حتى لا يبدأ الكل من الصفر، بل يبني على خبرات الآخرين".

تحدث دكتور إلهامي أيضا عن اعتقاده بأن تخوف الجهات أو المنظمات التي يعد دخولها للعصر الرقمي فرض عين يرجع في الأغلب إلى خوفهم من عدم استرجاع استثماراتهم أو تحقيق أرباح مرضية، وضرب مثالا لنقض هذا الاعتقاد عن تجربة شخصية له في الولايات المتحدة حيث تعد هذه هي السنة السادسة للجامعة لتقديم الدرجات العلمية عبر الإنترنت مع بعض التطويرات التي تعد تكلفتها بسيطة مقارنة بالعائد المادي الذي تدره هذه الوسيلة التعليمية المتميزة، وركز على أن المنهج المدرس عبر الإنترنت لا يصمم ليدرس مرة واحدة؛ بل لعدة مرات ليحدث ما يشبه بعملية إعادة البيع لسنوات مما يحقق العائد والأرباح المطلوبة من ورائه.

وفي الجزء الأخير من محاضرته قدم دكتور إلهامي مقترحاته لتنشيط هذه "الصناعة" كما أسماها في الشرق الأوسط، وهذا يتأتى بالعمل على تسويق فكرة التعليم الالكتروني سواء على المستوى الأكاديمي أو الجماهيري، مشيرا إلى أن هذه الصناعة أصبحت بمثابة تجارة مربحة للعاملين في المجال التعليمي عموما.

المعادلات الرياضية.. الكترونيا
أما عن د. صبحي عطا الله من جامعة الفيوم بمصر فعرض لبرنامجه التعليمي الالكتروني الذي يوضح للطلبة كيفية رسم المعادلات الرياضية باستخدام الكمبيوتر، وأشار أيضا إلى أنه من الممكن أن يستخدم في تعليم صناعة السجاد اليدوي.

التعليم الالكتروني للأطفال
دكتورة رُبى أبو الحسن من جامعة كوفنتري بالمملكة المتحدة تحدثت عن تحضيرها لرسالة دكتوراه في التعليم الالكتروني للأطفال، وأشارت إلى أن المنهجية التي تتبعها استسقتها من جولة على ارض الواقع قامت بها في مدارس الأطفال ببريطانيا لمتابعة كيفية تلقي الطفل للمعلومة ولأفضل الوسائل والطرق التي يمكن أن يقدم بها تعليما الكترونيا مناسبا للطفل، وهل يحتاج الأمر إلى صياغة أكثر من منهجية تعليمية تبعا لتصنيف الأطفال إلى مجموعات تبعا للطريقة المثلى لتلقي المعلومة.

الجامعة الأميركية والتعليم المحمول

تحدث د أحمد سامح الأستاذ بالجامعة الأميركية بالقاهرة عن وجود مشروع متكامل لدى جامعته لتجهيز مقرها الجديد الواقع بالقاهرة الجديدة على أحدث النظم التعليمية، ومن ضمنها تركيب أجهزة بث لاسلكية لتشكل "قبة" الكترونية تغطي مساحة مباني الجامعة بحيث تتصل هواتف الطلاب المحمولة بشبكة الجامعة الداخلية اللاسلكية.

أما عن المحتوى التعليمي الذي سيتم بثه لتلتقطه الهواتف المحمولة، أوضح الدكتور سامح أن هذا هو التحدي الذي يواجه الجامعة من الناحية التقنية ومن حيث المنهجية، حيث يتطلب كل نوع من الهواتف تصميم معين ليستطيع الهاتف استقباله مما سيدفع الجامعة لإصدار أكثر من تصميم للمواد التعليمية، وأشار إلى أن المنهجية التي ستنتهجها الجامعة لإصدار هذه النسخة "المحمولة" من المواد التعليمية تحتاج إلى وعي كامل بإمكانيات هذه الهواتف بالإضافة إلى توعية الأساتذة بالاختلافات الجذرية بين التعليم التقليدي والتعليم الالكتروني والتعليم المحمول حيث سيتم الاعتماد على وسائل الملتيميديا المختلفة بشكل أكبر من العرض النصي.


ننتظر تعليقاتكم وإضافاتكم، سواء كنتم من الحاضرين أو من قراء الصفحة
----------------------------------------------------

رسالة المؤتمر - اليوم الثاني
جامعة كوريا القومية

في محاضرته عرض الدكتور ديوك هون كواك من جامعة كوريا القومية بكوريا الجنوبية تجربة جامعته مع التعليم الالكتروني وكيف أن الحكومة الكورية تدعم التعليم الالكتروني بشكل كامل، وأوضح كيف تسجل المحاضرات في صورة فيديو ليمكن للطالب مشاهدتها لاحقا بالدخول إلى موقع الجامعة بحسابه الخاص، وبيّن الدكتور ديوك أن الجامعة أنشأت نظامها التعليمي الالكتروني بالاستعانة بمبرمجين كوريين، وعرض الدكتور شكل الواجهة التي يراها الأساتذة بالجامعة وواضعي المناهج، وكيف أنها سهلة الاستخدام. أما عن الرؤية المستقبلية قال دكتور ديوك أن هناك مشروع جاري لإصدار نسخة إنجليزية وصينية ويابانية من مناهجها التعليمية، لتفتتح ما يشبه بالجامعة الدولية الافتراضية.

المناهج المخصصة

تحدث الأستاذ بريان إلدردج من كانون للحلول التعليمية عن رؤيته بأن المناهج التعليمية الالكترونية يجب ألا تكون صماء بحيث تفترض أن جميع المتعلمين فئة واحدة تستوعب بنفس الطريقة، ولهذا يقول الأستاذ بريان بتصميم المناهج على أكثر من أساس ويترك للطالب حرية اختيار ما يناسبه من أسلوب تعليمي، وأشار إلى أن الأمر ذا علاقة بالقدرات البصرية والسمعية والتخيلية التي تختلف من شخص لآخر.

كما شرح الأستاذ بريان أيضا رؤيته للمؤسسة التعليمية الالكترونية وارتباطها بالمعنى الذي قدمه عن أهمية تلبية طلبات المتعلمين وحاجاتهم التعليمية، وأشار إلى أن التعليم يتحول إلى سلعة مطلوبة في العصر الحديث، وأن على مقدمي الخدمات التعليمية أن يعوا هذا منهجيا وتسويقيا وأيضا تجاريا.


تجربة إسلام أون لاين.نت

قدمت د. سحر طلعت مديرة وحدة التدريب الالكتروني ببوابة إسلام أون لاين.نت تجربتها في تقديم عشر دورات تدريبية إلكترونية مجانية عبر البوابة. وتحدثت عن اهتمامها بتناول القضايا الاجتماعية التي أشارت إلى أهميتها الإحصائيات الناتجة عن دراسة الاستشارات التي يقدمها الموقع لزواره والتي تبلغ ما يقرب من 3500 استشارة سنوية. هذا بالإضافة إلى التركيز على تنمية مهارات الحياة لدى المتدربين على الموقع. وتتنوع المجالات التي تقدم البوابة دورات تدريبية بها حيث تم تقديم دورات في قضايا أسرية وتربوية وشرعية وشبابية باللغتين العربية والانجليزية.

وتحدثت د. سحر عن فلسفة التدريب في وحدتها وإتباعها للنظرية البنائية في التعليم وتركز على التعاون والتفاعل بين المتدربين.


تراكيب

تحدث دكتور محمد البحيري عن مشروعه للتعليم الالكتروني، تراكيب. ونترك له التعقيب على محاضرته بما أنه من محرري الصفحة.

د. ريتشارد من مكتبه في أميركا
اختتم المؤتمر بكلمة مشتركة للأساتذة عزيزة اللوزي من الجامعة الأميركية، وجلال عبد الحميد من جامعة حلوان، وحسين أنيس من جامعة القاهرة، ومحمد عبد الحميد مستشار وزارة التعليم العالي لتكنولوجيا المعلومات. تلا ذلك اشتراك دكتور ريتشارد وولترز من جامعة ديفز بالولايات المتحدة عبر تقنية مؤتمرات الفيديو، وتحدث عن برنامج التعليم الالكتروني مفتوح المصدر "مودل" وكيفية تطويره وتدعيمه برمجيا بالإضافة إلى إمكانية دمجه مع بعض الأدوات المساعدة لعملية التعليم الالكتروني مثل تطبيق بريز من انتاج ماكروميديا وهو يفيد في إقامة مؤتمرات فيديو للمتعلمين في مناخ منهجي تعليمي وتشاركي، كما أشار أيضا إلى نظام "ساكاي" للتعليم الالكتروني.
ننتظر تعليقاتكم وإضافاتكم، سواء كنتم من الحاضرين أو من قراء الصفحة
-----------------------------------------------------------

الأحد، 14 يناير 2007

eLearning Africa 2007

بمشيئة الله سيتم عقد المؤتمر الدولي لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات من اجل التنمية والتعليم والتدريب فى الفترة من 28 - 30 مايو 2007 فى نيروبى بكينيا.

هذا الحدث الكبير سوف يجمع صانعى السياسات وقادة الصناعة ، فضلا عن خبراء البحث والتطويرمع نظرائهم من اسيا وامريكا اللاتينية واوروبا. وسيتم الأخذ في الاعتبار التحديات والانجازات خلال مناقشة الاستراتيجيات المشتركة بين البلدان الافريقيه ومشاريع التعاون الدولي للقارة. قمة التعليم والتدريب الالكتروني الأفريقي ستؤكد على اهمية التدريب الالكتروني في تعليم الجماهير في البلدان الناميه.

ويجري هذا الحدث بدعم من المفوضية الاوروبية ، ويقدم المركز الدولي للتدريب التقني والمهني والمعهد الاتحادي للتعليم المهني والتدريب دعوة مفتوحة للباحثين والمهتمين للمساهمة بالأوراق والأبحاث في هذا المؤتمر ويمكنكم الاطلاع على هذه الدعوة للتسجيل والمشاركة بالأوراق على هذا الرابط:

http://www.elearning-africa.com/pdf/cfp/ela_cfp.pdf

كما يمكنكم الاطلاع على تقرير المؤتمر السابق 2006 على هذا الرابط:

http://www.elearning-africa.com/pdf/report/postreport_eLA2006.pdf

ورابط الموقع الخاص بالمؤتمر

http://www.elearning-africa.com/

السبت، 13 يناير 2007

مرحلة " التحليل " و علاقتها بنجاح التدريب الالكتروني


**عرض / هاني صلاح

مرحلة " التحليل " هي نقطة البداية لأي برنامج تدريبي ناجح ؛ إذ تبنى عليها كافة المراحل و الخطوات التالية ؛ باعتبارها السبيل الوحيد لمعرفة الجمهور المستهدف و التعرف على احتياجاته و تصنيفها حسب الأولوية و الأهمية بالنسبة له .

" مرحلة التحليل " و علاقتها بنجاح التدريب الالكتروني هي محور دراسة مختصرة تتكون من 16 صفحة قدمها الباحث هاني محمود موفد قسم التدريب الالكتروني بموقع إسلام أون لاين .نت لمؤتمر البحرين الدولي عن التعليم الالكتروني ، والتي من خلالها عرض لتجربة التدريب الالكتروني بموقع إسلام أون لاين .

وقد شارك في هذا المؤتمر الذي عقد بمملكة البحرين خلال الفترة من 17 - 19 ابريل 2006م 300 مشارك من 17 دولة عربية وإسلامية وأجنبية بالإضافة إلى البحرين الدولة المضيفة . و استمر لثلاثة أيام متتالية تم خلالها عرض نحو 70 ورقة بحثية في مجال التعليم و التدريب الالكتروني .

و قد رأينا أنه من المفيد أن نقدم عرض تلخيصي لهذه الدراسة نظراً لأن ثقافة " التحليل الشامل و المعمق " في مجال التدريب الالكتروني من المسائل الهامة جداً و التي تحتاجها المؤسسات لنجاح برامجها التدريبية ، و التي توفر كثير من الجهود والأوقات فيما لو أعطيت هذه المرحلة حقها في الاهتمام والإعداد .

في بداية الدراسة تحدث الباحث عن شبكة إسلام أون لاين.نت و دورها المتميز في الإعلام الإسلامي العالمي ، و دخول الشبكة لمعترك التدريب الالكتروني بهدف الإسهام في عملية إصلاح و تنمية الفرد و المجتمع .

عناصر التحليلمرحلة التحليل هي أولى مراحل إعداد أي دورة تدريبية . و هي التي تستكشف الجمهور و احتياجاته و تتعرف على خصائصه بما يضمن للبرنامج التدريبي أن يسير نحو الاتجاه الصحيح . وأن يحقق أهدافه المتمثلة في إكساب الجمهور المستهدف المهارات و المعارف، التي تساعده على تطوير نفسه والقيام بالأعمال والمهام المكلف بها بكفاءة واقتدار .

و هنا تأتي أهمية مرحلة " التحليل " التي تستلزم إيجاد الإجابات الصحيحة والدقيقة لمجموعة من الأسئلة الهامة التي تشكل عناصر مرحلة التحليل والتي من خلالها سوف يتحدد لاحقاً هدف و مضمون الدورة التدريبية :

1. دراسة البيئة التدريبية ( الإطار ) ؟2. من هو الجمهور المستهدف ؟3. ما هي أهم احتياجاته وتصنيفها حسب الأولوية ، و بما نبدأ ؟4. ما هو المنهج المناسب ؟ و بأي وسيلة ملائمة سوف يقدم ؟5. متى و أين نبدأ التدريب ؟6. ما هي الإمكانيات البشرية و المادية المتوفرة والمتاحة ؟

المحيط التدريبي

و هدفها دراسة الواقع التدريبي المحيط للبناء عليه و الاستفادة من ايجابياته و تلافي سلبياته ، و تحديد أشكال العلاقات المحتملة مع مؤسسات التدريب المنافسة في هذا المجال . و في هذا الإطار تجري مرحلة التحليل على مستويين :

1 ـ المستوى الأوسع : إجراء مسح لكافة البرامج التدريبية و المؤسسات العاملة في المجال التدريب على أرض الواقع " أوفلاين " .
2 ـ المستوى الأضيق : إجراء هذا المسح على الشبكة الدولية للمعلومات " الانترنت " " أونلاين " .

وأدوات التحليل في تجربة إسلام أون لاين .نت هى :1. العاملون في المؤسسات .2. مستشارون المؤسسة .3. الجمهور المستهدف نفسه .4. تجارب و دورات المؤسسات الأخرى .5. تقارير و إحصائيات يمكن الاستفادة منها في موضوع الدورة .

و هدف التحليل هنا هو معرفة أين موقعه على أرض الواقع ؛ و ما المساحة المفقودة التي يمكن التحرك فيها حتى لا يحدث تكرار لدورات سابقة .

تحديد الجمهور

الجمهور هو أهم عنصر في العملية التدريبية ، و بقدر ما تستطيع المؤسسة أو الجهة القائمة على التدريب تحديد الجمهور المستهدف و دراسة خصائصه و إدراك احتياجاته بقدر ما يساهم هذا بشكل كبير في نجاح البرنامج التدريبي .

و تطرق الباحث هاني محمود إلى الآليات المستخدمة في دورة " أ.ب فراش الزوجية " التي تمت على موقع إسلام أون لاين .نت للتعرف على الجمهور المستهدف لهذه الدورة و هي : تحليل استشارات صفحة " مشاكلv و حلول الشباب " بالموقع . مطالعة دراسات متخصصة حول المراحل العمرية لجمهورv الانترنت . استبيان نشر على الموقع .v

وقد أسفرت هذه الآليات المستخدمة التعرف إلى حدٍ ما على الجمهور المستهدف للدورة ؛ إلا أنه يبقى التحدي الأكبر الذي يواجه القائمين على التدريب الالكتروني هو عدم توافر الكثير من المعلومات التفصيلية عن جمهورها المستهدف .

استكشاف الاحتياجات

ولكي يكون التدريب الالكتروني ناجحاً ؛ عليه أن ينبع من خلال الاحتياجات الفعلية للجمهور المستهدف ؛ ويأتي ذلك من خلال تحليل هذه الاحتياجات من ناحيتين هما : 1. تحديد نواحي القوة و الضعف لدى الجمهور المستهدف .2. تحديد المهارات الحياتية التي يراد إكسابها و تنميتها لدى الجمهور .

و لتحديد هذه الاحتياجات كان لابد من الإجابة على هذين السؤالين :1. ما هو الواقع الحالي للجمهور وما هو المأمول له مستقبلاً ؟2. هل التدريب أون لاين هو الشكل الأمثل لتحقيق ذلك ؟ أم أنه يمكن الاستعانة بوسائل أخرى مثل المقالات و الكتب و الدوريات .

و لتحديد احتياجات الجمهور في دورة " أ.ب فراش الزوجية " تم عمل الآتي :1. تحليل المشاكل الواردة لصفحة " مشاكل و حلول الشباب " .2. تجميع الرسائل الواردة من ضيوف الموقع و التي تطالب بدورات في هذا المجال .3. نشر استطلاع للرأي على الموقع و تحليل معطياته .4. فتح ساحة للحوار على " ساحة الحوار " الخاصة بالموقع .5. تحليل منتديات متخصصة في موضوع الدورة .6. تحليل استشارات في نفس الموضوع على المواقع الأخرى .7. عمل استطلاع رأي لخبراء و متخصصون في هذا المجال .8. مطالعة دراسات و أبحاث بهذا الشأن .

و من خلال هذه الوسائل تم تحليل الاحتياجات الخاصة بالجمهور المستهدف . مع ملاحظة أهمية الوصول لأعمق و أدق التفاصيل لأن هذا يساعد على صياغة الأهداف التدريبية للدورة بشكل دقيق حتى و لو أدى ذلك لتفكيك الدورة نفسها إلى عدة دورات أخرى ممتدة .
متى و أين ؟

من حكمة القائمين على التدريب أن يتحروا الوقت المناسب لبدء الدورة التدريبية و مدتها تبعاً لظروف الجمهور المستهدف على أن لا تزيد عن خمسة أو ستة أسابيع حتى لا يصاب المتدربون بالملل .و إن أدى ذلك إلى تقسيم الموضوع إلى مجموعة دورات حفاظاً على الجمهور .

و عن الأدوات المستخدمة في تحديد الزمن و المدة المناسبة قامت جهة التدريب في إسلام أون لاين بالآتي : قراءة الواقعv التدريبي المحيط . عمل استطلاع رأي للجمهور بشأن زمن بدء الدورةv ومدتها.

و يفضل أن يكون لدى جهة التدريب خريطة بالفعاليات و المناسبات التي قد تتقاطع مع الدورة لمراعاة ذلك أثناء التخطيط للبرنامج التدريبي.

معرفة الإمكانيات

تحديد الإمكانيات البشرية المتاحة للمؤسسة القائمة على التدريب عنصر هام جداً لمعرفة مدى قدرة الموجودين على القيام بالمهام المكلفين بها ؛ و لتحديد العدد المناسب من المتدربين على حسب عدد المدربين و فريق التدريب المساعد ، و لقياس حجم التفاعل مع الجمهور المتدرب الذي يمكن أن يتحمله المدربين و مساعدوهم .

كما أن تحديد الإمكانيات المادية لا يقل أهمية في هذا الشأن . و مهم أن نجيب على هذه الأسئلة :1. ما هي إمكانيات البرنامج الذي سأقدم التدريب الالكتروني من خلاله ؟2. كم عدد أجهزة المتاحة لجهة التدريب و إمكانياتها ؟3. الأمور القانونية : " حقوق الملكية الفكرية للمادة المقدمة " .4. ما هي التكاليف المادية الأخرى التي قد تحتاجها الدورة مثل : أجور موظفين جدد أثناء الدورة .v مكافآت المدربين .v ثمن المادةv العلمية المعدة .

أهداف و توصيات

ثم تأتي الخطوة الأخيرة في مرحلة التحليل و التي تتوج كافة الجهود التي بذلت قبلها ؛ و هي مرحلة وضع أهداف الدورة التدريبية بدقة و عناية بناءاً على كافة المعطيات و المعلومات التي توفرت في الخطوات الأولى من مرحلة التحليل .

و في الختام قدمت الدراسة عدد من التوصيات الهامة للمؤسسات الراغبة في البدء في مجال التدريب الالكتروني لجمهورها و موظفيها نذكر بعضها بإيجازٍ شديد : ضرورة و أهمية توثيق كافة خطوات " مرحلة التحليل "v حفاظاً على هذه الخبرات . ضرورة أن تكون أهداف الدورة التدريبية انعكاساً لمv أسفرت عنه مرحلة التحليل من معطيات عن احتياجات الجمهور المستهدف . كما أن مرحلة التحليل لا تتوقف عند بدء الدورة بل هي عملية مستمرة حتى انتهاء الدورة .

من هنا يتضح الجهد الكبير الذي يجب أن تبذله المؤسسات و الجهات التي تسعى لتنفيذ برامج تدريبية عبر شبكة الانترنت لجمهورها المستهدف . و أن كافة الجهود و الأوقات التي تصرف في هذا الجانب تأتي بنتائج ايجابية لصالح المتدربين و تصب في اتجاه نجاح البرنامج التدريبي المعد .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
** محرر بقسم التدريب الالكتروني بالموقع الالكتروني لبوابة الهيئة العالمية للمرأة و الأسرة المسلمة .

الجمعة، 12 يناير 2007

آبل تقتحم عالم الاتصالات بهاتف ذكي



في خبر يجعل من استعدادنا لاستيعاب تقنيات التعليم عن بعد (خلويا) ضرورة، آبل تقتحم عالم الاتصالات بهاتفها الخلوي الذكي الذي يحمل مميزات لا حصر لها


ومن المعروف أن الهواتف الذكية هي ما ينتظره رواد التعليم الالكتروني للانتقال لبث مناهجم التعليمية والتدريبية في كل مكان، وبهذا يتحرر المتعلم من قيد المكان تماما




يمكنكم الاطلاع على الخبر بالتفاصيل بالضغط على هذا الرابط
http://tech.yahoo.com/blogs/null/12908


الأربعاء، 10 يناير 2007

شقيقة جديدة في أسرة الويكيبيديا

الزملاء الأعزاء
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من المعلوم أن موسوعة الويكيبيديا هي دائرة معارف مجانية مفتوحة المصدر بعدة لغات يديرها فريق من المتطوعين
وهي تعمل منذ عام 2001 بتقنية الويكي التي تتيح امكانية تعديل الصفحات من قبل الزوار وقد تعدت عدد المقالات فيها المليون ونصف المليون مقال.
وقد شجع النجاح الهائل للويكيبيديا على ظهور مشاريع أخرى شقيقة للويكيبيديا بلغت السبع حتى شهر أغسطس 2006وهي:

وخلال الشهر الماضي ( ديسمبر 2006 ) ظهرت شقيقة جديدة باسم

Wikieducator

والتي تعد موسوعة خاصة للتدريب الالكتروني
والغرض من هذا المشروع تطوع المهتمين بمجال التعليم الالكتروني في:

تخطيط المشروعات المرتبطة بتطوير المحتوى المجاني.
تطوير المحتوى المجاني للموسوعة.
العمل على تطوير وانشاء مصادر التعليم المفتوح.

وتقوم الموسوعة بدعم من كمنولث التعليم
Commonwealth of Learning
وهو عبارة عن منظمة دولية تعمل على تطوير أنظمة المحتوى مفتوحة المصدر .
وما زالت الموسوعة في طور التجريب والانشاء وتدعو المختصين للمساهمة في بناء المحتوى والمصادر حول كل ما يتعلق بالتدريب الالكتروني.
لذا أدعوكم للمشاركة والتسجيل فيها.
وجزاكم الله خيرا.

السبت، 6 يناير 2007

Wa 3alaykom al-salam

Hi All,

I'm Mustafa Al-Tamim from Al-Quds Open university in palestine, I'm happy to see this blog working, I will invite some of my collegues here at QOU who are interested in e-learing and hopefully we all togother create a commuinty focusing on elearing over the whole arab word.

Thank you
- Mustafa