Welcome! أهلاً بكم

Welcome! أهلاً بكم

الأربعاء، 27 ديسمبر 2006

مرحبا بكم

أهلا ومرحبا بكم في هذا البلوج الذي يهدف لتجميع المختصين والمهتمين بالتعليم والتدريب الإلكتروني في العالم العربي، لن نتكلم كثيرا .. ولكن تعالوا نتعارف سويا ثم نبدأ العمل والنقاش وتبادل الخبرات
سحر طلعت

التدريب الالكتروني ملاذ الشركات العابرة للقارات

طالت أذرع الثورة الإليكترونية كل المجالات بما فيها مجال التدريب، ويعدّ التخلص من قيود المكان والزمان أهم مميزات العصر الإليكتروني الذي أحدث نقلة نوعية في مفهوم العملية التدريبية. ويحتل التدريب ركنا رئيسيا في عالم الشركات والمؤسسات التي اتسع لديها مفهوم السوق ليشمل العالم كله؛ وفي إطار ذلك تحول الكثير من تلك الشركات إلى كيانات اقتصادية عملاقة تقدم منتجاتها وخدماتها في شتى بقاع المعمورة، ولتحقيق ذلك تمددت رقعة انتشار موظفي هذه المؤسسات لتغطي العالم أجمع مما تبعه زيادة مطردة في أعداد العاملين وإعادة هيكلة النظم الإدارية والسياسات التدريبية، وهنا برزت مشكلة تضخم تكاليف التدريب لضمان تأهيل موظفي وعاملي المؤسسات بنفس الجودة في جميع الفروع على مستوى العالم.أدى ما سبق إلى البحث عن سبل أخرى مبتكرة لتفادي معضلة تباعد المسافات وكان الملاذ في التدريب الإليكتروني كوسيط يكفل توافر الكثير من الجوانب الأساسية المطلوبة في العملية التدريبية ويوفر البيئة التفاعلية بين المتدربين بشكل كبير
آي. بي. إم. توفر 200 مليون دولار
تتبع مؤسسة عالمية كبرى مثل آي بي إم سياسة إيجابية واضحة تجاه التدريب الإليكتروني، لوجدنا أن الشركة قد نقلت أول ثلاث مراحل تدريب مديريها بأكملها إلى الوسيط الإليكتروني مما ضغط الجدول التدريبي القديم باسقاط 6 شهور كاملة من مدته الزمنية. وبشكل إجمالي تشير التقارير إلى أن آي بي إم أصبحت تقدم عن طريق التدريب الإليكتروني خَمس أضعاف المحتوى التدريبي المعتاد لموظفيها وبخُمس التكلفة!ومن جانب آخر نجاه ما أنجزته مؤسسة دل العملاقة لصناعة أجهزة ومستلزمات الحاسب بتوفير نصف البرامج التدريبية لموظفيها على البدائل الإليكترونية بدلا من الوسائل التقليدية، وكذلك يذكر ما تقوم به مؤسسة إنتل الشهيرة بصناعة معالجات ومكونات الحاسب حيث تهدف إلى تحويل 80% من برامجها التدريبية بجميع الأقسام إلى الوسائط الإليكترونية المختلفة خلال ثلاث سنوات؛ فهي تهدف إلى نقل "كل ما قتل إعادة وتكرارا في قاعات التدريب العادية إلى التدريب الإليكتروني" على حد قول رون ديكسون، رئيس إدارة التدريب بالشركة

التدريب الإليكتروني يحل بديلا
بدأت الغالبية العظمى من المنشآت والكيانات الاقتصادية الضخمة – إن لم تكن كلها - في وضع التدريب والتعليم الإليكتروني على جداول أعمالها كملاذ وحل بديل للوسائل التدريبية التقليدية لموظفيها المتزايدين والموزعين على أرجاء المعمورة، "فقاعات التدريب العادية هي أنتيكة من القرن التاسع عشر" كما يقول السكرتير العام السابق لإدارة القوى العاملة بالولايات المتحدة – روبرت ريتش الذي يضيف قائلا: "هذا إن لم يكن أنتيكة من العصور الوسطى!".تبشر نتائج أبحاث مركز المعلومات الدولي آي دي سي بأن صناعة التعليم والتدريب الإليكتروني التي سجلت رقم إحدى عشر بليون دولار كتدفقات مالية في عام 2003 فقط لن تتوقف عند هذا الحد كثيرا بل ستتضخم نتيجة للطلب المتزايد من المنشآت والمؤسسات ذات الحاجة الملحة إلى تطوير هذا المجال وتدعيمه حتى يسمح لها بتقليص دور التدريب التقليدي وبالتالي تخفيض التكاليف السنوية الهائلة التي تنفق لتدريب العاملين، مما سينطبع بدوره على الكيانات الإقتصادية الأصغر التي لن تجد بديلا من اتباع هذا الأسلوب في تدريب موظفيها لأنه سيكون الأكثر توفرا وسهولة
مزايا وعيوب
بالإضافة إلى إلغاء حاجزي الزمان والمكان وإتاحة الفرصة لتكوين ما يشبه المجموعة الدراسية الأممية، يتميز التدريب الإليكتروني أيضا بتنوع الخيارات المتاحة أمام واضعي الخطط التدريبية فيمكنهم توصيل المعلومة عن طريق أكثر من وسيط وفي أكثر من صورة: من الاسطوانات الممغنطة إلى البث الحي للصوت والصورة على الإنترنت إلى الدروس النصية وكذلك تتعدد الوسائط التفاعلية بين المتدربين وموجهي العملية التدريبية مما يثري العملية التعليمية ككل.ورغم كل هذه المميزات فهناك بعض العوائق التي مازالت تقف كعقبة في الطريق كما يقول المتخصصين في وضع البرامج التدريبية بمصانع منتجات المشغولات اليدوية التي تعتمد على مهارات إتقان الحرف المختلفة التي مازال يجمع الكثيرون من القائمين عليها على أن إتقانها لا يمكن أن يتحقق بالطرق التعليمية النظرية... وكذلك يرى بعض الخبراء أن التدريب الإليكتروني لم يصل بعد إلى درجة من النضج تسمح بإلقاء الكرة في ملعبه بشكل كامل معللين رأيهم بأن التفاعل الإنساني بين المتدربين لا يتحقق بصورته المتكاملة إلا عن طريق التواجد في البيئة الدراسية بشكل واقعي لا افتراضي، وأن هذا سيشكل عقبة حقيقية بالتحديد في مجال نقل مهارات التواصل الإنساني المباشرة إلى المتدربين لتمرينهم عليها.وعلى الجانب الآخر نجد أن القائمين على صناعة التدريب الإليكتروني يتوقعوا تطورات وقفزات مذهلة في هذا المجال الذي يستند بشكل أساسي إلى تطور إمكانات الحاسب وشبكات الإنترنت، ويروا أن إمكاناتهم قد تسمح في المستقبل القريب بإيجاد بيئة تفاعلية إفتراضية للمتدربين تجمعهم ومدربيهم فيتحقق بذلك التفاعل والتواصل المطلوب دون الحاجة لإجتماعهم بشكل فعلي!ورغم التحفظات التي تفقد أسبابها و بالتالي يقل أنصارها يوما بعد يوم، فإن لغة المال هي اللغة التي يفهمها صانعو القرار بالمؤسسات والشركات؛ ويتضح من واقع التمويل الهائل الذي يضخوه في اتجاه تطوير التدريب الإليكتروني أن دراساتهم ومعلوماتهم تتيح لهم رؤية مستقبل واعد يستحق هذا البذخ وإلا أعرضوا عن ذلك

التعليم والثورة الإليكترونية

غيّر التقدم التقني الهائل الذي نشهده في عصرنا من شكل وكيفية وآليات تنفيذ الأعمال والوظائف المختلفة على المستوى المؤسسي والفردي، وفي إطار العولمة والقرية العالمية الواحدة وجب على الجميع أن يلهثوا وراء التطور السريع في الوسائل والأدوات، وفي سبيل اللحاق بالركب تزايدت أهمية التعليم كوسيط يعدّ الأفراد والجماعات للتماشي والتكيّف مع الصورة الجديدة للحياة التي طغى عليها الطابع الإليكتروني.
وتباعا، بدأت صورة التعليم المرسومة بأذهاننا في التغير مع ظهور أشكال جديدة من التعليم تستخدم فيها الوسائط الإليكترونية وتوارت في أثناء ذلك صورة الفصل الدراسي التقليدي الذي نعرفه حتى أصبح وجودها مقصورا على الدول المتأخرة علميا واقتصاديا

حوسبة التعليم

ظهرت الصور الأولية من التعليم الإليكتروني في حقبة الثمانينيات عندما وجد الحاسب الآلي مكانا في الفصول الدراسية، وكان أكثرها شيوعا في تلك الفترة ما يسمى بعملية التدريب بواسطة الحاسب* التي انحصر استخدامها في تدريب الأفراد على استخدام تطبيقات الحاسب الآلي المختلفة، ومع الوقت كبر الدور الذي يلعبه الحاسب في العملية التعليمية حتى شمل صورا جديدة من التعليم تراجع فيها دور الورق وقلت فيه أهمية الزمان والمكان؛ فلم تعد هناك حاجة لتوقيت الحصص ولا لتحديد مكان الفصل، وتحول الكتاب الدراسي من صورته الورقية إلى صورته البلاستيكية سواء كأقراص مرنة أو ممغنطة أو في صورة ملفات يتم تبادلها عبر الإنترنت

التعليم في عصر الإنترنت

مع دخول التعليم في صورته الإليكترونية الحقبة الثانية، تطورت الوسائل التعليمية وظهرت أنماط جديدة غير تلك التي سادت.. خصوصا بعد انتشار الإنترنت كوسيلة فعالة للاتصال وتبادل المعلومات مما نتج عنه نشر البرامج التدريبية في صيغة إليكترونية مماثلة لبنية مواقع الإنترنت المختلفة، ومع توافر الإمكانيات وزيادة سرعة تبادل الملفات ونقلها عبر الشبكة؛ ابتكر نوع جديد من تطبيقات الحاسب سميت بالبرامج التعاونية، وهي التي تسمح بأن يجمع الفصل الدراسي الواحد متدربين من أنحاء شتى وتتميز بالتفاعلية لا الجمود مما يثري المنفعة المكتسبة عن طريق تبادلهم الآراء والنقاش حول ما تتم دراسته والتدريب عليه سواء كان ذلك في توقيت متزامن أو غير متزامن
وفي نهاية التسعينيات ظهرت وسائل جديدة تم تطويعها لخدمة أغراض التدريب والتعليم الإليكتروني مثل حلقات التدريب وورش العمل الافتراضية التي يستخدم فيها البث الحي أو المسجل عبر الإنترنت، بل وامتدت تكنولوجيا التعليم لتشمل الأجهزة الخلوية أو النقالة مثل مشغلات الصوت الإليكترونية وأجهزة الحاسب المحمول بأنواعه.

من الجميع وإلى الجميع

أثرت النقلات التكنولوجية المتتابعة في مسار العملية التعليمية وتوزيع الأدوار، فالمدرس أو الملقن لم يعد له وجود واستبدل بالمدرب. ومعايير تقييم أداء المتدربين اختلفت وتدخلت فيها حيثيات أخرى مثل مدى تفاعل المتدرب مع أقرانه بل وفي بعض الأحيان يشرك المدربون المتدربين في تقييم بعضهم بعضا، وبهذا انعدمت قيمة المسار التقليدي الذي يبدأ من المدرس وينتهي عند الطالب بل أصبح مثل الدائرة أو الدورة التي تتمحور حول موضوع الدراسة أو التدريب بدلا من التمحور حول المدرس، وبهذا تعم الفائدة وفي أحيان كثيرة قد تثرى المادة العلمية المفترض تدريب المشاركين عليها سواء كان ذلك بإضافة أو تعديل. ويظهر هنا في الأفق مثال حي لعملية الإثراء التبادلية تلك وهو تقنية الويكي*** التي تتيح إنشاء ما يشبه مواقع الإنترنت الموسوعية التي تقبل الإضافة والتعديل في موادها من قبل المستخدمين مع توفير مساحة للنقاش حول التعديلات المتعلقة بالمواد المتناولة للتوصل إلى مدى دقة المنشور ومطابقته للحقيقة وهو ما يعد ثورة معرفية لم تشهدها البشرية من قبل في تاريخها الحديث، ومن أمثلة ذلك أيضا المدوّنات وهي صفحات مجانية تمنح للراغبين في نشر كتاباتهم وآرائهم وإبداعاتهم المختلفة عبر الوسيط الإليكتروني مع إتاحة الفرصة لمتابعي هذه المدونات في التعبير عن آرائهم والنقاش حول ما يقدمه صاحب الصفحة من مواضيع أو أعمال

العالم تبدّل.. لا تغيّر

تفيد إحصائيات العام الماضي عن أن هناك ما لا يقل عن 2 مليون طالب ومتدرب تلقوا تدريبهم وتعليمهم عبر الوسائل الإليكترونية في الولايات المتحدة وحدها، وبمعدل نمو سنوي يبلغ ال25%، وأصبح مصطلح المواطن الإليكتروني متداولا ومفهوما كمقياس لمدى استيعاب المواطنين الأميركيين للثورة الإليكترونية التي يعيشها العالم، وأطلقت التحذيرات هناك من خطورة وجود فجوة بين الأجيال ما قبل 1980 التي لم تعتد التعامل مع معطيات النقلة التكنولوجية والأجيال الأحدث التي صُبغت حياتها بالكامل صبغة إليكترونية خالصة.إذا قارننا الوضع في الدول السائرة على درب العلم وركب التقدم بالواقع الذي نعيش فيه، لوجدنا أنه لزاما علينا أن نقتحم هذا المجال وننفتح عليه وإلا دهسنا القطار كما سبق أن حدث في كثير من الثورات النوعية التي لا تتوقف في المجالات المختلفة، وهذا لن يحدث إلا إذا بدأنا في حل مشاكلنا الأساسية التي لم يعد غيرنا يشتكي منها وهذا على جميع المستويات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية. وكذلك وجب علينا أن ننشر هذا الوعي وتلك الثقافة بين أفراد الأسرة التي هي بناء المجتمع ومصنع المستقبل